في إطار مواكبتها المستمرة لمختلف المبادرات الاقتصادية والتنموية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، شاركت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، في فعاليات معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمدينة العرائش، المنظم تحت شعار” المنتوج المجالي رافعة أساسية لتنمية مستدامة“. ويهدف هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 24 أكتوبر 2025، إلى دعم الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتمكينهم من فضاءات تسويقية، مع إبراز مؤهلات الجهة في هذا القطاع الحيوي.
وقد حضر حفل الافتتاح السيد عامل إقليم العرائش والسيد نائب رئيس مجلس الجهة، إلى جانب السيد عبد الحميد الحسيسن، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي مثل الغرفة في هذا الحدث الجهوي الهام، مرفوقا بأعضاء الغرفة السيد سمير الكموني والسيد الحاج محمد زميزم، وعن الإدارة السيدة فاطمة، مسؤولة بفرعية العرائش.
وشكلت هذه المشاركة مناسبة لتجديد التزام الغرفة بدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره رافعة أساسية لتحقيق تنمية مندمجة وشاملة، وتثمين المنتوجات المجالية التي تزخر بها جهة طنجة تطوان الحسيمة، وخاصة إقليم العرائش المعروف بتنوعه الفلاحي والحرفي الغني.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد السيد عبد الحميد الحسيسن أن مشاركة الغرفة في هذا المعرض تأتي في سياق حرصها على تعزيز حضور الفاعلين الاقتصاديين المحليين، ودعم التعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة في الولوج إلى الأسواق وتنويع قنوات التسويق، خاصة عبر الأدوات الرقمية والمنصات الإلكترونية، مشيرا إلى أن الغرفة تضع ضمن أولوياتها تشجيع مبادرات الاقتصاد التضامني التي تخلق قيمة مضافة وتساهم في الاستقرار الاجتماعي بالمجالين الحضري والقروي.
كما أبرز أعضاء الغرفة الحاضرون أهمية هذا النوع من المعارض في تمكين التعاونيات والفاعلين الاقتصاديين من عرض منتجاتهم وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة مع مختلف المتدخلين المؤسساتيين والخواص، مؤكدين استعداد الغرفة لمواكبة هذه المبادرات عبر التأطير والتكوين والمواكبة التقنية والتجارية.
ويأتي حضور الغرفة في هذا الحدث في إطار سياستها الرامية إلى تعزيز انخراطها في الدينامية الجهوية الرامية إلى تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعريف بدورها كشريك أساسي في بلورة المشاريع المهيكلة التي تستهدف النهوض بالمقاولة الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار في مجالات الإنتاج والتسويق.
وقد شهد المعرض مشاركة واسعة لمجموعة من التعاونيات والجمعيات المهنية من مختلف أقاليم الجهة، عرضت منتجات متنوعة تعكس غنى التراث المحلي والموارد المجالية، من مواد غذائية طبيعية ومنتجات حرفية وصناعات تقليدية أصيلة.
وبهذه المناسبة، جددت الغرفة تأكيدها على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والمهنيين من أجل تطوير هذا القطاع الواعد، وجعله أحد محركات التنمية الجهوية المستدامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.












