في أجواء تفاعلية مميزة، احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الاثنين 22 شتنبر 2025، أشغال ملتقى ريادة الأعمال 2025 المنظم تحت شعار: “من توازن الذات إلى نجاح المقاولة”.
اللقاء ترأسته السيدة حنان الطاهير، عضوة الغرفة ورئيسة لجنة الشؤون المالية والميزانية، حيث افتتحت الملتقى بكلمة تأطيرية، أكدت فيها على أهمية الجمع بين التمكين النفسي والتأهيل المهني باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لصناعة مستقبل مقاولاتي واعد، مستلهمة مضامين كلمة السيد رئيس الغرفة التي شددت على أن ريادة الأعمال أضحت اليوم في صلب التنمية الجهوية والوطنية.
وقد عرف اللقاء حضور العديد من المقاولين الشباب أو الطامحين لخلق مقاولاتهم الخاصة، وعن الإدارة شارك في هذه الفعالية كل من: السيد نبيل الخمليشي المدير الجهوي بالنيابة، والسيد محمد يجو رئيس قسم الدعم والترويج، والسيد عبد الرحيم أشرقي رئيس مصلحة الترويج والبحث عن مصادر التمويل، والسيدة كريمة البقيوي رئيسة مصلحة الموارد البشرية والنظم المعلوماتية. كما تميزت الجلسة بتسيير السيدة سناء حماني ، وبمداخلات نوعية لثلة من الخبراء والمتخصصين الذين أثروا النقاش بمحاور عملية وتجارب رائدة، وهم:
• الدكتور محمد سعيد بن سلوم، مدرب إدارة المشاريع وعضو هيئة التدريس بالكلية الأفروروبية – المملكة العربية السعودية.
• الدكتور محمد العدوي، رئيس قسم الأبحاث والدراسات واستشاري التدريب بالمجلس الوطني – جمهورية مصر العربية.
• الكوتش شعيب الصبوري – المملكة المغربية.
• الكوتش مصطفى أملاح – المملكة المغربية.
• الأخصائي النفسي مهدي بولحية – المملكة المغربية.
وشكل الملتقى محطة فريدة لمناقشة محاور أساسية همت:
• الذكاء النفسي في ريادة الأعمال كشرط للصمود والابتكار.
• المهارات المهنية في العصر الرقمي باعتبارها كفاءات تصنع الفارق.
• شهادات وتجارب ملهمة لمقاولين محليين وعرب.
• ورشات تطبيقية في تطوير الذات وإدارة الوقت والمشاريع.
اللقاء عرف تفاعلا كبيرا بين الحاضرين، ومثّل فرصة للتشبيك وبناء علاقات مهنية جديدة، إضافة إلى كونه مساهمة عملية في تنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم 9 يوليوز 2025، الذي أكد على ضرورة دعم المقاولات الناشئة، وتحفيز روح المبادرة والابتكار، وضمان العدالة المجالية.
وقد اختتم اللقاء بكلمة السيد الحسين بن الطيب النائب البرلماني والنائب الأول لرئيس الغرفة، الذي اكد أن نجاح المقاولات لا يرتبط فقط بالموارد المالية، بل يرتبط بالأساس بقدرة رواد الأعمال على مواجهة الضغوط والصعاب. في هذا السياق يبرز دور التمكين النفسي، الذي يشكل شرطاً أساسياً للاستمرارية، ومصدراً للقوة في مواجهة التحديات اليومية التي تعترض المقاول. فالمقاول الذي يتحلى بالمرونة الذهنية والصلابة النفسية هو الأكثر قدرة على التكيف، وعلى تحويل الأزمات إلى فرص، وعلى ابتكار حلول جديدة.
كما أن التمكين المهني يظل ركيزة لا غنى عنها. فالعصر الرقمي الذي نعيشه اليوم يفرض على رواد الأعمال امتلاك مهارات متعددة في القيادة، والتواصل الفعّال، والتخطيط الاستراتيجي، والقدرة على استغلال الأدوات الرقمية الحديثة في تطوير مشاريعهم.
ويأتي هذا الملتقى ليكرّس دور غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة كمنصة جهوية للتفكير والحوار والتأطير، ولتعزيز موقعها كمؤسسة رائدة في دعم الاستثمار وريادة الأعمال، من خلال الجمع بين التنمية البشرية والتدبير المقاولاتي في رؤية موحدة تخدم الحاضر وتستشرف المستقبل.
