على إثر فاجعة احتراق سوق القرب ببني مكادة بمدينة طنجة، صباح يوم السبت 22 فبراير 2025، والتي خلفت خسائر مادية جسيمة وأثرت بشكل كبير على التجار الذين كانوا يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهد موقع الحادث حضورا مكثفا للمسؤولين لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات العاجلة.
وفي هذا السياق، قام السيد أنوار أربعي، نائب رئيس الغرفة، بزيارة ميدانية إلى عين المكان، مرفوقا بالسيد ياسين العرود، رئيس اللجنة الإقليمية الاستشارية لشؤون المهنيين بعمالة طنجة أصيلة وإقليم الفحص أنجرة، وذلك للوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالتجار والبنية التحتية للسوق. كما شهدت الزيارة حضور شخصيات وازنة في الشأن المحلي، من بينهم السيد منير الليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، والسيد عبد العزيز بن عزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، بالإضافة إلى السيد والي أمن مدينة طنجة، والسيد الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة. كما التحق السيد محمد سعيد أهروش، نائب رئيس الغرفة ورئيس مقاطعة السواني، بعين المكان لمواكبة الوضع عن كثب.
وقد عاين المسؤولون حجم الكارثة التي ألمت بالتجار، خاصة في ظل استعداداتهم المكثفة لاستقبال شهر رمضان، وهو ما زاد من حدة وقع الحادث على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبح العديد منهم غير قادر على مواصلة نشاطهم التجاري في ظل هذه الظروف الصعبة.
وفي إطار البحث عن حلول مستعجلة ومستدامة، وبتنسيق وتواصل مع السيد عبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة، تم الاتفاق بين مجلس جماعة طنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة على عقد سلسلة من الاجتماعات الطارئة والموسعة، تهدف إلى تقييم وضعية أسواق القرب في المدينة، والنظر في التدابير التي يجب اتخاذها لضمان استمرارية النشاط التجاري في ظروف آمنة. كما سيتم استدعاء رؤساء الرابطات والجمعيات المهنية المعنية، إلى جانب شركة “أمانديس”، من أجل تنسيق الجهود مع السلطات المحلية لإيجاد حلول نهائية وشاملة لهذه الإشكالات، خاصة في ظل حداثة نشأة بعض أسواق القرب التي تم إحداثها كجزء من استراتيجية تنظيم وهيكلة النشاط التجاري ومحاربة ظاهرة الباعة المتجولين في مدينة طنجة.
ومن المنتظر أن تسفر هذه الاجتماعات عن إجراءات ملموسة تساهم في إعادة تأهيل السوق المنكوب، وتعزيز معايير السلامة داخل أسواق القرب، بما يضمن حماية التجار والمتسوقين، ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلا.