عرف اليوم الثاني من النسخة الثانية من ملتقى الأبواب المفتوحة لمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، اليوم الجمعة 24 ماي 2024، الندوة الموضوعاتية الأولى حول موضوع “تبسيط مساطر التجارة الخارجية وتعزيز تنافسية المقاولات المحلية ” منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق نموذجا”.
وقد تطرق المتدخلون خلال هذه الندوة الى أهمية تبسيط مساطر التجارة الخارجية كأداة فعالة لتحسين مناخ الأعمال بالمغرب وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية والتجارية التي يمكن أن تساهم في تحقيق العديد من المزايا، كتحفيز الاستثمار عبر إجراءات أقل تعقيدا وأكثر شفافية، مما يرفع من ثقة المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، في بيئة الأعمال. كما تناولوا بالشرح أهمية تبسيط المساطر ودورها في تقليل التكاليف والوقت والجهد التي تتطلبها المعاملات التجارية.
كما تناولت جل التدخلات التجربة الناجحة التي تخوضها منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق كنموج يمكن التعويل عليه وتعميمه وطنيا، مبرزين أهم الخطوات التي قطعها المشروع بعد انطلاقه تحت الرعاية والاهتمام المباشر لصاحب الجلالة محمد السادس، الرامي في آخر المطاف الى بلوغ الاهداف الاستراتيجية التي رسمها له جلالته من تحسين التنافسية وجعل الشركات تعمل في بيئة تجارية أكثر سلاسة ومرونة لتكون لها القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وكذا تعزيز الشفافية والحكامة والحد من ظواهر اقتصاد التهريب وآفاته. كما يسعى المشروع الى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وجذب الشركات الناشئة ومساعدتها على النمو، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. مجمعين على أن نجاح تجربة منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، تعكس الجهود المبذولة من تبسيط لمساطر التجارة الخارجية وتحسين البنية التحتية التكنولوجية، وتقليل البيروقراطية، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
كما نوه المتدخلون بانخراط غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة في هذا المشروع، انسجاما مع توجهها واستراتيجيتها في تعزيز مكانة الجهة كوجهة جاذبة للأعمال وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق الوطنية والعالمية.