شارك السيد عبد اللطيف افيلال رئيس غرف التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و الذي كان مرفوقا بنائبه السيد عبد الحميد الحسيسن، صباح يوم الثلاثاء 5 مارس 2024 بمقر ولاية الجهة، في أشغال اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللكوس الذي ترأسه السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وذلك بحضور ومشاركة السيد والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة والسيد رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وكذا ممثلي المجالس الإقليمية والهيآت المنتخبة وأعضاء المجلس الإداري.
استهل السيد وزير التجهيز والماء كلمته بتقديم الشكر و الإمتنان الى السيد والي الجهة و السادة العمال على مساندتهم للوكالة حتى يتسنى لها القيام بالمهام المسنودة إليها على أكمل وجه. كما شكر السادة أعضاء المجلس الإداري على تلبيتهم الدعوة ودعمهم الدائم. مضيفا أن هذا الاجتماع يهدف إلى حصر حسابات الوكالة برسم سنة 2023 و حصيلة انجازاتها، و كذا تقديم برنامج و ميزانية الوكالة برسم سنة 2024 .
بعد ذلك أكد السيد الوزير على أهمية الماء ومكانته الاستراتيجية بالنسبة لكل القطاعات ودوره الاساسي في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للبلاد. كما اشاد بالسياسة التي تنتجها المملكة تحت القيادية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي جعلت من المغرب مثالا يحتذى به في إدارة وتدبير الموارد المائية وكذا المحافظة عليها لضمان تنمية مستدامة تحقق الأمن المائي والغذائي وحق الأجيال القادمة، بفضل سلسلة من الإجراءات المؤسساتية والتنظيمية ومنشئات مائية ضخمة.
وأشار السيد وزير التجهيز والماء أن منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس اتسمت خلال السنة الهيدرولوجية المنصرمة 2022-2023 بعجز إجمالي في التساقطات المطرية ناهز 35 % مقارنة مع المعدل السنوي العادي مما أثر سلبا على حجم الواردات المائية على مستوى حقينات السدود بالمنطقة.
مع هذا الوضع، تم اتخاذ إجراءات عدة، خاصة تلك المتعلقة بتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والصناعي في ظروف عادية للمدن والقرى بالجهة، إلى جانب تفعيل دوريات وقرارات الولاة والعمال لتتبع حالة الموارد المائية بالحوض والحث على الاقتصاد في استهلاك الماء، مضيفا أنه تمت الاستعانة بالشاحنات الصهريجية لدعم التزويد بالماء الشروب بالمناطق القروية ذات الخصاص، كما تم تعزيز تزويد مدينة واد لاو بالماء الشروب انطلاقا من المياه الجوفية لفرشة واد لاو، وتقليص الحصة المائية للمدار السقوي لدار اخروفة من 60 إلى 22 مليون متر مكعب برسم الموسم الفلاحي 2023 -2024 حسب المخزون المائي، علاوة على هذا، تم ربط ثقبين استغلاليين بإمزورن بصبيب 80 ل/ث 2024، كما تم تكثيف دوريات شرطة المياه، وتعليق منح تراخيص حفر الآبار والأثقاب المائية بالفرشات المائية.
و لتلبية كل الحاجيات المائية، انكبت الحكومة على تنزيل برامج هيكلية بحوض اللكوس حيث تمت مواصلة إنجاز عدد من المشاريع أهمها إطلاق مشروع تحويل مياه سد وادي المخازن نحو سد دار اخروفة لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لطنجة الكبرى، والشروع في دراسة إنجاز محطة تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب بقدرة 70 مليون متر مكعب سنويا، والشروع في وضع المضخات العائمة على مستوى سدود دار اخروفة والخروب ومحمد بن عبد الكريم الخطابي وغيس، وإنجاز أثقاب استكشافية واستغلالية بالعالم القروي، ومواصلة المجهودات لوضع عقود الفرشاة المائية للتدبير التشاركي والمستدام للموارد الجوفية لكل من طبقات الرمل وشرف العقاب والساحلية المتوسطية وغيس النكور، وتسريع وتيرة إنجاز سد غيس من أجل تأمين تزويد نظام الحسيمة بالماء الشروب، وبرمجة سد عياشة بإقليم العرائش بسعة تخزين 118 مليون م3، و3 سدود صغرى بمنطقة نفوذ الوكالة، ومواصلة إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء.
كما تم في إطار الحماية من الفيضانات، الشروع في إنجاز مشاريع كبرى بمختلف المدن والحواضر الكبرى والمراكز القروية، من ضمنها البرنامج الاستعجالي لحماية مدينة طنجة من الفيضانات 2022-2025 بكلفة تقدر ب 310 مليون درهم، و مشروع حماية جماعة اگزناية، بعمالة طنجة-أصيلة، من الفيضانات 2022 – 2024 بكلفة تناهز ب 150 مليون درهم.
من جهته، أكد السيد والي الجهة أن الاجتماع شكل مناسبة لكل المتدخلين المؤسساتيين والمنتخبين للتداول بشأن كل القضايا المتعلقة باستغلال الماء والتعرف على الصعوبات والاحتياجات في تدبير الماء، وفي الوقت ذاته إيجاد الحلول العملية والناجعة لذلك.