في إطار تنزيل برنامج غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة برسم سنة 2024 وبهدف تعزيز الشراكات الدولية وتشجيع الانفتاح على الأسواق الافريقية، نظمت الغرفة بمقرها المركزي، يوما دراسيا، زوال يوم الخميس 22 فبراير 2024، تحت شعار: المبادرة الملكية لانفتاح دول الساحل على المحيط الأطلسي: آلية لإنعاش التجارة الدولية والقطاعين المينائي والبحري.
اليوم الدراسي يأتي على ضوء الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، بتاريخ 6 نوفمبر 2023. حيث أعلن فيه جلالته على مبادرة المملكة المغربية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي وذلك في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة، وهي مبادرة توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول الساحل.
ترأس اللقاء السيد عبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة، الذي كان مرفوقا بنائبه الأول السيد الحسين بن الطيب.
في البداية رحب السيد عبداللطيف أفيلال بفخامة السفير السيد ساليسو أدا، سفير جمهورية النيجر بالمغرب و فخامة السفير السيد مامادو كوليبالي، سفير جمهورية بوركينا فاسو. مؤكدا على جودة ودينامية العلاقات التي تربط المغرب بكل من النيجر وبوركينا فاسو. وكذا تلك التي تربط غرفة التجار والصناعة والخدمات بنظيرتها بكل من البلدين الشقيقين.
وقد شدد السيد الرئيس في كلمته الافتتاحية على المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الغرفة مع مجموعة من المؤسسات، من بنها الجمعية المغربية للقانون البحري وقانون الموانئ والجمعية المغربية للمصدرين والوكالة الخاصة طنجة المتوسط وجامعة عبد المالك السعدي.
اليوم الدراسي تضمن عروض شملت المحاور التالية:
• المبادرة الملكية لانفتاح دول الساحل على المحيط الأطلسي: آلية لإنعاش التجارة الدولية من تأطير الدكتورة كوثر مربوح أستاذة بكلية الحقوق جامعة عبد المالك السعدي.
• أهمية البعد الأطلسي في التموقع المغربي في افريقيا من تأطير الدكتور بدر الدين الرواص باحث في الجغرافية المينائية الاستراتيجية.
• الاستراتيجية الوطنية للموانئ من تأطير الأستاذ سعد العلمي ممثل الوكالة الخاصة طنجة المتوسط.
• المبادرة الملكية: آلية لإنعاش القطاعين المينائي والبحري من تأطير الأستاذ عبد الكريم كريش محام بطنجة ورئيس الجمعية المغربية للقانون البحري وقانون الموانئ.
وقد تطرقت مداخلات السادة الخبراء إلى أهمية المبادرة الدولية لصاحب الجلالة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل إفريقيا مزدهرة، وهي مبادرة توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول الساحل.
كما أكدت المداخلات على أن تنفيذ المبادرة الملكية يشجع على تبني مقاربة مبتكرة ومندمجة لتعزيز استقرار وأمن المنطقة برمتها، بحيث ستشكل منصة جديدة لتحقيق إقلاع اقتصادي للمملكة عبر واجهتها الأطلسية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوار الذي لا يضم فقط موريتانيا والسنغال، بل أيضا دول الساحل الأربعة التي شاركت في الاجتماع الوزاري التنسيقي الذي انعقد مؤخرا بمراكش: مالي، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد.
كما شددت المداخلات على أن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي تتوفر على الإمكانيات اللازمة من أجل تحرير القدرات الهائلة لشركاء الساحل، وكذا تسريع النمو والتنمية المستدامة والشاملة لاقتصادات المنطقة.
وفي ختام أشغال هذا اليوم الدراسي، عبر السيد نائب الرئيس عن استعداد الغرفة لدعم ومواكبة مقترحات وتوصيات اليوم الدراسي والعمل على إخراجها إلى حيز الوجود في إطار اختصاصات الغرفة.