في إطار المهام الأساسية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تهدف إلى خدمة المصالح العامة للمهنيين وتعزيز دورها التمثيلي والمشاركة الفاعلة في القضايا التي تهمهم محليا، جهويا ووطنيا، شارك السيد عبد اللطيف أفيلال، رئيس الغرفة، يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، بمقر وزارة الصناعة والتجارة بالرباط، في لقاء تشاوري حول صياغة خارطة طريق للتجارة الخارجية للفترة 2025-2026.
اللقاء، الذي ترأسه السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، حضره نخبة من أطر الوزارة ورؤساء غرف التجارة والصناعة والخدمات من مختلف جهات المملكة. وركز الاجتماع على بحث السبل الكفيلة بتطوير التجارة الخارجية وتنفيذ السياسات القطاعية على المستوى الجهوي، بما يتماشى مع توجهات ورش الجهوية المتقدمة، مع مراعاة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لكل جهة. تمحور النقاش حول النقاط الأساسية التالية:
1- تحسين القدرة التنافسية.
2- تعزيز الأنشطة الترويجية والتوسع إلى الأسواق الدولية.
3- تبسيط الإجراءات الإدارية.
4- مواكبة المقاولات في التكيف مع متطلبات السوق.
خلال مداخلته، سلط السيد عبد اللطيف أفيلال، رئيس الغرفة الضوء على أهمية التجارة الخارجية والادوار التي تقوم بها في تحقيق التنمية، والتي تتطلب تقديم الدعم للمقاولات، وذلك من خلال:
– توفير الدعم للمقاولات وتنظيم ورشات عمل وبرامج تدريبية لرفع كفاءتها.
– مواكبة الشركات للحصول على شهادة الجودة البيئية ISO 14001
– صياغة تشريعات وقوانين واضحة تحفز الاستثمار في الطاقات النظيفة وتدعم استخدامها.
– تبسيط الإجراءات الإدارية لتشجيع إطلاق المشاريع، خاصة الصغيرة والمتوسطة.
– وضع معايير جودة صارمة تضمن إنتاج طاقة نظيفة تطابق المعايير العالمية.
كما ركز السيد عبد اللطيف أفيلال على الحاجة الملحة لإنشاء منصة إلكترونية متكاملة تتيح للمقاولات عرض استراتيجياتها ومنتجاتها بفعالية. وشدد على دور التحول الرقمي كأداة أساسية لتعزيز التنافسية في الاقتصاد المحلي، مقترحا جملة من الإجراءات لدعمه، من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل حول مجالات مثل التجارة الإلكترونية، التسويق الرقمي، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي. وكذا تخصيص برامج تدريبية تستهدف بناء القدرات التقنية للعاملين في الشركات.
وفي ختام مداخلته، أكد السيد عبد اللطيف أفيلال أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة تعمل جاهدة، ضمن حدود الإمكانيات المتاحة، على تحقيق هذه الأهداف. كما أشار إلى تطلع الغرفة لتطوير أدوارها في المستقبل من خلال التنسيق الوثيق مع وزارة الصناعة والتجارة وباقي الجهات الفاعلة لتحقيق الأهداف المشتركة. داعيا إلى تعزيز دور غرف التجارية والصناعية والخدمات ببلادنا، وتمكينها لتصبح حلقة وصل فعالة بين الحكومة والشركات، بهدف مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه القطاعات التي تمثلها، من أجل اقتراح وايجاد الحلول المناسبة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق التنمية في سياق ترسيخ ورش الجهوية المتقدمة، التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كخطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية، اجتماعية، وثقافية شاملة ببلادنا، من خلال تعزيز اللامركزية وتقوية دور الجهات في اتخاذ القرارات وتنفيذ المشاريع التنموية بما يلبي احتياجات المواطنين بشكل مباشر ومستدام.