في إطار العناية المستمرة بالشأن الاقتصادي الوطني، وحرصا منها على دعم انفتاح المؤسسات التمثيلية على المبادرات التنموية والتعاون الجهوي والدولي، شارك السيد عادل قيقي، رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون المهنيين بإقليم وزان، ممثلا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، في أشغال النسخة الخامسة من المنتدى الاقتصادي لجهة فاس-مكناس، المنعقد من 19 إلى 21 يونيو 2025 بمدينة فاس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار: “الاستثمار، الابتكار، الشراكات: مفاتيح لمستقبل مشترك”.
وقد شهد المنتدى مشاركة وازنة لعدد من الشخصيات الرسمية والاقتصادية الوطنية والدولية، من ضمنها السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد والي جهة فاس مكناس بالنيابة، والسيد رئيس مجلس الجهة، وعدد من رؤساء الغرف المهنية، إلى جانب وفود من أزيد من 20 دولة، ممثلة لأكثر من 52 غرفة مهنية من القارة الإفريقية والدول الناطقة بالفرنسية، فضلاً عن عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء. وعلى هامش هذه الفعالية التقى السيد عادل قيقي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس السد حمزة بنعبد الله.
وشكل هذا الحدث البارز منصة استراتيجية لتبادل الرؤى حول آفاق الاستثمار والتنمية الصناعية وتعزيز الشراكات الاقتصادية على الصعيدين الوطني والدولي، كما تم تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية الغنية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة، وما توفره من فرص واعدة لاحتضان المبادرات الإنتاجية والمقاولاتية.
وتضمن البرنامج العام للمنتدى فقرات غنية ومتنوعة، شملت ندوة موضوعاتية بعنوان “نحن إفريقيا قادرون”، خصصت لمناقشة ديناميكيات النمو بالقارة السمراء، والتحديات والفرص المتاحة، مع تأكيد دور المغرب كبوابة استراتيجية نحو إفريقيا.
كما تميز المنتدى بتنظيم لقاءات أعمال بين مقاولات مغربية ونظيراتها الإفريقية والفرنكوفونية، و”يوم التوظيف” بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والذي جمع أزيد من 80 مقاولة أجنبية ووطنية. واحتضن المنتدى أيضا أربع ورشات عمل موضوعاتية ناقشت قضايا الابتكار والاستثمار والتعاون، بالإضافة إلى عقد الجمعية العامة الـ49 للمؤتمر الدائم للغرف الإفريقية والفرنكوفونية، مما رسخ مكانة فاس كعاصمة للدبلوماسية الاقتصادية الفرنكوفونية.
وقد شكلت هذه المشاركة مناسبة مهمة لتعزيز العلاقات المهنية، وتبادل التجارب والخبرات، والترويج للمشاريع الكبرى، وتحويل الأفكار الرائدة إلى برامج عملية ذات مردودية اقتصادية واجتماعية ملموسة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية لمغرب الغد التي تضع الاستثمار المنتج في صميم الإقلاع الاقتصادي وتكرّس السيادة الاقتصادية الوطنية.