في إطار الإعداد التشاركي لجيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وحرصاً على تكريس الحكامة الجيدة وتعزيز انخراط مختلف الفاعلين، احتضن مقر عمالة إقليم العرائش أياماً دراسية وتواصلية هامة امتدت من يوم الثلاثاء 02 شتنبر 2025 إلى يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025.
وقد شهدت هذه اللقاءات، المنظمة بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة، حضوراً وازناً ضم السيد عامل الإقليم، برلمانيي الإقليم، رؤساء الجماعات الترابية بإقليم العرائش، رئيس المجلس الإقليمي، باشا مدينة العرائش وباشا مدينة القصر الكبير، إلى جانب المديرين الإقليميين وممثلي القطاعات الحكومية، وعدد من المنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني. كما تميزت بمشاركة الغرفة التي حضرت أشغال هذه اللقاءات ممثلة بالسيد حسن الحسناوي رئيس اللجنة الإقليمية الاستشارية لشؤون المهنيين بإقليم العرائش، ومن جانب الادارة حضر هذه اللقاءات السيد بشير دداح ، اطار بفرعية العرائش .
وانعقدت الأيام الدراسية وفق برنامج قطاعي متنوع:
• الثلاثاء 02 شتنبر 2025: انطلقت الأشغال باليوم الأول المخصص لقطاع التربية والتكوين المهني، حيث تمت مناقشة سبل تطوير المنظومة التعليمية وتجويد عرض التكوين وربطه بسوق الشغل.
• الأربعاء 03 شتنبر 2025: خُصص اليوم الثاني لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مناقشة تحديات العرض الصحي وآليات تحسينه، إلى جانب أهمية توسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
• الخميس 04 شتنبر 2025: تمحورت أشغال اليوم الثالث حول تأمين التزود بالماء الصالح للشرب كشرط أساسي للأمن المائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
• الثلاثاء 09 شتنبر 2025: حول الصناعة التقليدية، السياحة والاقتصاد التضامني، حيث تمت مناقشة الإمكانات الواعدة لتنويع روافد التنمية وتعزيز جاذبية الإقليم.
.
• الأربعاء 10 شتنبر 2025 : اختُتمت اللقاءات بيوم دراسي خُصص لقطاعات الفلاحة، الصيد البحري، الصناعة والتجارة والخدمات، حيث أبرزت المداخلات الأهمية الاستراتيجية لهذه القطاعات في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة
وقد شكّلت هذه الأيام الدراسية منصة للتفكير الجماعي وتبادل الرؤى، وأكدت بوضوح على ضرورة إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية يقوم على المشاركة الواسعة لمختلف المتدخلين، ويستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم في تحسين ظروف العيش وتعزيز العدالة المجالية.
وبفضل الحضور المؤسساتي، البرلماني، المهني والمدني، أبانت هذه اللقاءات عن وعي جماعي بضرورة تعبئة الطاقات وتوحيد الجهود من أجل صياغة برامج تنموية مندمجة ومستدامة، تجعل من إقليم العرائش قطباً صاعداً ورافعة أساسية للتنمية الجهوية والوطنية
وفي ختام هذه الأيام التواصلية، أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الحكامة التشاركية، وإعداد جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة، مع تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار المحلي والجهوي، واعتماد مقاربة بيئية مستدامة، فضلاً عن إرساء آليات للتتبع والتقييم، وتثمين الرأسمال البشري عبر التكوين المستمر والإدماج الفعّال للشباب والنساء في سوق الشغل. كما شدّد السيد عامل الإقليم على أهمية مراسلة الوزارة الوصية على قطاع الصناعة والتجارة من أجل إحداث مندوبية إقليمية للصناعة والتجارة ، لما لذلك من دور محوري في مواكبة الدينامية الاقتصادية والتنموية بالإقليم.