شارك السيد عبد اللطيف افيلال رئيس غرف التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، صباح يوم الخميس 02 ماي 2024 في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “البحر الأبيض المتوسط للمدن الذكية” الذي استضافته مدينة تطوان. وهو المؤتمر الذي نظمته المدرسة المغربية لعلوم الهندسة بالتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة العليا للأساتذة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الوطنية والدولية. وقد امتدت فعاليات المؤتمر على مدى الفترة من 2 إلى 4 مايو 2024، برعاية جلالة الملك محمد السادس، تحت شعار: “نحو مستقبل مرن ومستدام للحياة الحضرية”.
وحضر هذا المؤتمر العديد من الشخصيات البارزة الوطنية والدولية، ومن بينهم: عامل عمالة إقليم تطوان، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، ونائب رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان، والممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة للإنماء في المغرب، ومدير المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل، ونقيب هيئة المحامين في تطوان، ورؤساء المجالس العلمية بالجهة، وعدد من مسؤولي الإدارة الترابية والمنتخبين.
ويعكس حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة تطوان الحسيمة؛ السيد عبد اللطيف أفيلال ، دعم مؤسسة الغرفة لهذا الحدث الهام واستعدادها في تطوير المدن الذكية بالجهة وتعزيز التواصل والتعاون في هذا المجال.
وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة عدد من المسؤولين والأساتذة الباحثين في مجال التخطيط الحضري، بالإضافة إلى خبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصال من داخل المغرب ومن دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية وأمريكية. ولم يقتصر مشاركو المؤتمر على الخبراء والمسؤولين فحسب، بل شمل أيضا طلبة الدكتوراه في جامعة عبد المالك السعدي، الذين يسعون إلى إثراء النقاشات والمساهمة في تطوير مجالات التخطيط الحضري وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. تلك المشاركة المتنوعة تعزز التفاعل وتبادل الخبرات بين الخبراء والشباب الباحثين، وتسهم في إثراء المناقشات وتوجيه التطورات في مجالات التخطيط الحضري وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وهدف هذا المؤتمر أيضا إلى استكشاف مستقبل المدن الذكية من خلال دراسة عدد من القضايا والإشكاليات الحالية والمستقبلية في مجالات متعددة، بما في ذلك:
– تقنيات وتطبيقات المدن الذكية: التحليل الشامل لأحدث التقنيات والتطبيقات المستخدمة في تحسين البنية التحتية وتقديم الخدمات الحضرية.
– التحول الرقمي: دراسة كيفية تطوير المدن لتكون أكثر ذكاء وربطها بالتكنولوجيا الحديثة لتحقيق تحول رقمي شامل.
– التخطيط الحضري المستدام: استكشاف سبل تحقيق التوازن بين النمو الحضري والاحتياجات البيئية والاجتماعية لتحقيق تنمية مستدامة.
– المشاركة المجتمعية: تعزيز دور المجتمع المحلي في عملية صنع القرارات وتطوير المدن الذكية بمشاركة فعّالة وشراكة مستدامة.
– تحليل البيانات الخاصة بالمدن الذكية: استخدام التحليلات البيانية والذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الخدمات الحضرية واتخاذ القرارات الاستراتيجية بناء على البيانات الضخمة.
– الابتكار في مجال البنية التحتية: تطوير تقنيات وحلول جديدة ومبتكرة لتحسين البنية التحتية الحضرية وجعلها أكثر كفاءة واستدامة.
– المرونة والمناخ: تطوير استراتيجيات وحلول لمواجهة تحديات التغير المناخي وضمان مرونة المدن الذكية لمواجهة التغيرات البيئية.
– التضمين الرقمي: تعزيز التواصل الرقمي وضمان شمولية الخدمات والفرص لجميع شرائح المجتمع دون استثناء.
وكانت هذه المواضيع محور النقاش في المؤتمر، الذي خلص إلى اقتراح إيجاد حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة لتحسين الحياة الحضرية وتعزيز تطور المدن نحو الذكاء والاستدامة.
