في سياق التزامها بمواكبة المبادرات العلمية التي تسهم في بناء جسر متين بين الجامعة والمجتمع، وتعزيز موقع جهة طنجة تطوان الحسيمة كمحور استراتيجي في علاقات المغرب الأورومتوسطية، وفي أجواء أكاديمية متميزة، شاركت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة في الجلسة الافتتاحية للنسخة الأولى من المدرسة الصيفية Aula Mediterrània Maroc”أولا ميديتيرانيا المغرب”، التي انطلقت فعالياتها يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بمدينة تطوان، وتمتد إلى غاية 11 يوليوز. وقد مثل الغرفة خلال هذه الفعالية السيد منير الحدوثي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الذي حضر باسم المؤسسة دعما لانخراطها في دينامية التعاون الأكاديمي والمجتمعي بين ضفتي المتوسط.
ويعد هذا الحدث التكويني الدولي ثمرة شراكة بين مندوبية حكومة كاتالونيا في شمال إفريقيا، والمعهد الأوروبي للمتوسط (IEMed)، والوكالة الكاتالونية للتعاون من أجل التنمية (ACCD)، بتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي، وبدعم من مصلحة التعليم التابعة لسفارة إسبانيا بالمغرب، وذلك تحت شعار: “فهم المتوسط في زمن الاضطراب”، تشكل هذه المدرسة الصيفية محطة استراتيجية لفتح آفاق جديدة أمام الحوار الأكاديمي والتبادل المعرفي في قضايا كبرى تمس الفضاء المتوسطي، مثل: الهجرة، خطاب الكراهية، السرديات التاريخية، الدبلوماسية الثقافية، والتنوع الحضري.
وقد عرف اليوم الافتتاحي حضور عدد من الأكاديميين والخبراء من جامعات كاتالونية مرموقة UAB، UB، UPF، UdG، URV، Blanquerna-URL، ETSAB-UPC إلى جانب أساتذة وباحثين من جامعات مغربية، من أبرزها جامعة عبد المالك السعدي وجامعة مولاي إسماعيل. كما شارك في فعاليات المدرسة الصيفية طلبة باحثون في سلكي الماستر والدكتوراه، إلى جانب مهنيين في مجالات الدبلوماسية والتعاون الدولي والعلوم الاجتماعية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تقديم كلمات افتتاحية سلطت الضوء على أهمية هذا البرنامج في تعزيز التعاون بين الضفتين، وتكريس روح البحث المشترك، والتكوين المندمج، كما شكلت مناسبة للتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الاقتصادية والمهنية لهذا النوع من المبادرات.
وتعد المدرسة الصيفية “أولا ميديتيرانيا المغرب” امتدادا للبرنامج الجامعي البيني “Aula Mediterrània”، الذي بلغ هذه السنة دورته السابعة عشرة بمشاركة 17 مسلك ماستر من جامعات كاتالونية، ويهدف إلى بلورة فضاء حيوي للبحث والتكوين والتفكير النقدي حول قضايا المتوسط.
ينتظر أن تختتم فعاليات هذه المدرسة الصيفية بمجموعة من التوصيات التي من شأنها دعم التواصل المستمر بين الأكاديميين والمهنيين، وفتح آفاق مستقبلية لتبادل الخبرات وإطلاق مشاريع مشتركة بين كاتالونيا والمغرب، في أفق ترسيخ ثقافة التعاون المستدام والحوار المتوسطي البناء.