في إطار مواصلة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة لانفتاحها على مختلف مكونات النسيج الاقتصادي والمهني بالجهة، انعقد يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 بمقر الغرفة الجهوي، اجتماع تنسيقي بين الغرفة وأعضاء المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ترأسه السيد عبد الحميد الحسيسن، نائب رئيس الغرفة، مرفوقا بالسيد عبد الاله جرجور، نائب رئيس اللجنة الإقليمية الاستشارية لشؤون المهنيين لعمالة طنجة أصيلة وإقليم الفحص أنجرة، وعن الإدارة السيد نبيل الخمليشي، المدير الجهوي بالنيابة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الوطنية التي تعرفها المملكة المغربية في ظل تنزيل الورش الملكي الكبير المتعلق بالتنمية الترابية المندمجة، كأحد المداخل الأساسية لتفعيل النموذج التنموي الجديد وبناء اقتصاد قوي ومتنوع يرتكز على إشراك مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمهنيين.
وخلال هذا الاجتماع، تم التأكيد على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع المقاهي والمطاعم في النسيج الاقتصادي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، باعتباره رافعة مهمة لخلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، ومجالا حيويا يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية والثقافية بالجهة. كما يشكل هذا القطاع واجهة حقيقية تعكس صورة المغرب أمام الزوار والمستثمرين، بالنظر إلى ارتباطه الوثيق بجودة الخدمات، والتكوين المهني، والرقمنة، والاستدامة البيئية.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد السيد عبد الحميد الحسيسن على أهمية إشراك المهنيين في صياغة الرؤى المستقبلية الكفيلة بتأهيل هذا القطاع الحيوي، خصوصا في ظل الاستعدادات الوطنية لاحتضان المملكة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، وهي تظاهرات كبرى تضع على عاتق جميع الفاعلين مسؤولية مضاعفة الجهود لتقديم صورة مشرفة عن المغرب، من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين شروط الاستقبال والضيافة وفق المعايير الدولية.
وتم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على استكمال الاستعدادات لتنظيم لقاء حول قطاع المقاهي والمطاعم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ومن خلاله يتم بلورة مقترحات عملية ومبادرات مشتركة بين الغرفة والجمعية من أجل تعزيز مهنية القطاع وتنظيمه، وتوفير بيئة عمل أكثر استقرارا وتنافسية للمهنيين، بما يتماشى مع الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها الجهة.
وقد خلص الاجتماع إلى الاتفاق على إحداث آلية للتشاور الدائم بين الغرفة والجمعية، قصد تتبع القضايا المهنية ذات الأولوية، والتنسيق حول البرامج التكوينية والتوعوية، والعمل المشترك على تأهيل قطاع المقاهي والمطاعم ليكون فاعلا رئيسيا في دعم الاقتصاد الجهوي والمساهمة في إنجاح التظاهرات الدولية الكبرى المقبلة.









